يقول فرانسوا روناي دو شاتوبريون (F. R. C. Briand)، متحدّثا عن رمزيّة الحياة في فنّ النّحت، أنّ “المنحوتة تهب الرّوح إلى الرّخام” فإذا ما سكنت هذه القطعة الرخامية المنحوتَةُ السّاحاتَ العامةَ المفتوحةَ فالأكيد أنّها ستهبها من روحها الكثير أو ربّما سيهبها هذا المكان من روحه شيئا من سرّ معاشه اليومي. مع تنصيب كلّ عمل نحتي في الفضاء العموميّ تُثَار ضجّة وتُطْرَحُ عديد من الانتقادات من لدن العامّة أو من فئة المختصّين في المجال الفنّي، تتساءل حول إشكالات تسمية الأثر النحتي وخصوصيّة علاقته بالفضاء العموميّ وسياقات تفاعله مع روّاد المكان، آراء ومواقف تتزايد حول شروط اندماج المنحوتة في النسيج العمراني والاجتماعي.
على هذا الأساس إلتأم الملتقى الدّولي الأوّل للنحت لبلدية صفاقس، دورة المرحوم فتحي اللوز، تحت عنوان “النحت وسيط مصالحة مع المحيط” ببادرة من الفنّان النحّات والأكاديمي محرز اللّوز وبرعاية وإشراف بلدية صفاقس وبدعم من المندوبية الجهويّة للشؤون الثقافية واتّحاد الفنّانين التشكيليّين التونسيّين وجمعية الوشاح الثقافي وجسر الفنون. ضمّت فعاليات هذا الملتقى العديد من المحطّات الرئيسية افتُتِحَتْ بندوة علمية دولية محكّمة انْتظمت من 02 إلى 05 أوت 2022 باحدى النزل بصفاقس- تونس، وقد اتّخذت عنوانا لها “الأثر المنحوت في الفضاء العموميّ وسياقات التفاعل”.
يفتحنا هذا العنوان على عدّة مباحث تشكيلية تُعنى بعلاقة الأثر المنحوت وطرق تفاعله مع خصوصيات المكان بكلّ ما يحمله من مكوّنات مادية ومميزات اجتماعية وإيديولوجية وأبعاد سياسية وغيرها من المؤثّرات، كما يدفعنا للبحث في علاقة المنحوتات بروّاد المكان وطريقة تفاعلهم معه وهي الساكنةُ فضاءهم، والتي تقاسمهم مجال تحرّكهم وأنشطتهم اليومية، ويقترح علينا هذا العنوان أيضا مجالات بحث حول مسألة تقاطع فن النحت بغيره من الفنون الأخرى وتفاعله معها في إطار ذلك الفضاء العموميّ المفتوح.
نظّم أشغال هذه الندوة المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس الذي ما فتئ يدعم المشهد الفنّي بالبلاد بفضل ما يقترحه من تظاهرات فنيّة مختصّة وورشات مفتوحة في كثير من الفنون ومعارض دورية وبفضل ما يطوّره في المكتسبات النظرية لطلبته من قدرة على تحليل واقع الفنون ونقده في العالم عموما وفي تونس خصوصا.
حكّم مقترحات المداخلات نخبة من الأساتذة الدكاترة وقد امتدّت فعاليات الندوة على مدار أربعة أيّام وتضمّنت ما يقارب عن أربعين مداخلة لدكاترة وأساتذة مختصّين في مجال الفن والنقد الفنيّ. من البلدان العربية حضرت د. نجاة مكّي من الإمارات المتّحدة العربية لتحدّثنا عن تجربتها في مجال النحت، كما حضر من الأردن د. فؤاد الخصاونة ليناقش تجربة النحات كمال المعلّم وأسلوب تصميمه لمنحوتاته ودلالاتها الرمزية. وعن بعد قدّم د.علي الجابري من سلطنة عمان فكرة عن واقع النحت العربي المعاصر من خلال دراسة للمجموعات الفنّية ودورها في ظهور المدارس الفنّية في أوروبا ومن ثمّ في البلدان العربية ليركّز اهتمامه على المجموعات الفنّية في سلطنة عمان وعلى نموذج بيت فن صحّار تحديدا.
ومن تونس شارك في هذه الندوة العلمية الدولية أساتذة ودكاترة من جامعات تونس وقرطاج وسوسة وصفاقس وقابس والمنستير والقيروان. وقد طرحت مداخلاتهم عددا من القضايا في علاقة بمدى قدرة الأثر النحتي على الاندماج شكلا ومضمونا مع فضائه العموميّ المفتوح. تناول بعضهم بالدراسة نماذج عربية وتناول البعض الآخر نماذج تونسية في حين اتّجه شقّ ثالث إلى إقامة علاقة مقارنة بين تجارب تونسية وأخرى عربية أو غربية. بحثت هذه المداخلات عموما في واقع فنّ النحت منذ فترات بوادر نشأته وصولا إلى آخر مستجدّاته في السّاحات العموميّة، وعالجت علاقته بعديد من المسائل السياسية والإيديولوجية والسسيولوجية والفنّية. وذهبت مداخلات أخرى إلى مناقشة مسألة ما تفرضه المعاصرة من تداخل للاختصاصات في مثل هذه النوعية من المنحوتات. كانت التجارب المدروسة في مثل هذه النصوص نماذج بحث غربية بالأساس أو تجارب ذاتية.
شمل برنامج الندوة أيضا فقرة اهتمّت بتكريم فنّانين نحّاتين ذوي تجارب هامة في مجال النحت المخصّص للفضاءات العموميّة أمثال الفنّانة النحاتة نجاة مكّي (من الإمارات المتّحدة العربية) والفنّانين النحّاتين عبد الحميد الحجّام والهاشمي مرزوق وعبد العزيز كريد ومحرز اللوز (من تونس). وقد حرصت هيئة التنظيم على أن تشمل هذه التكريمات فنّانين من الوطن العربي ومن تونس وأن تقدّم تجارب نحتية تنتمي لأجيال مختلفة من نحّاتين تركوا بصمة بارزة في تاريخ الفن في بلدانهم وأسّسوا لأساليب تشكيلية مميّزة اعترافا لهم بالقيمة الفنّية وتعريفا بتجاربهم وتوثيقا لمساراتهم الفنّية وتطوّرها عبر التاريخ.
أعمال هذه النخبة من النحّاتين كانت متنوّعة أسلوبيا ومضمونيا إذ جمعت بين التمثيلي التشخيصي والرمزي والتجريدي والتنصيبي. كما اختلفت على مستوى الموضوع والمحتوى إذ ذهب بعضها صوب التخليد والتأريخ أو نحو التوثيق والتمثيل، في حين انخرطت بعض الأعمال الأخرى في سياق البحث التشكيلي عن آليات تعبيريّة نحتية تستنطق المواد وتستثمر ما توفّره لها من تنويعات تشكيلية، وكانت أخرى تقترح مدارات مغايرة للتعبير عن بعض المفاهيم والرؤى بطريقة معاصرة تستقطب مواد عدّة تدمجها في علاقات تفاعل وتكامل.
اخْتُتِمَتْ الندوة في يومها الرابع بمائدة نقاش حول “فن النحت في تونس وإشكالات التسويق”، أدار حوارها أد. فاتح بن عامر وأثّثتها نخبة من الأكاديمييّن والفنّانين ونقّاد الفن والصحفيّين. دُعِيَ إليها ممثّلون عن لجنة تجميل المدينة وعن وزارة التجهيز وعن البلديات ومهندسون معماريّون، باعتبار أنّ مثل هذه النوعية من المنحوتات تستهدف الفضاءات العموميّة التي هي ملك مشترك بين عموم الناس والذي يُعَدُّ تركيزها في ساحات المدن من مجال اهتمام المختصّين في التهيئة العمرانية عموما. ناقش الحضور ما يعيشه قطاع فنّ النحت من عديد الإشكالات على مستوى تسويقه داخليا وخارجيا وما يتعرّض له من تهميش وإقصاء. دَعَّمَتْ هذا النقاش شهادات حيّة لنحاتين من أجيال مختلفة مارست النحت في تونس على غرار النحاتين: عبد الحميد الحجّام والهاشمي مرزوق ورشيد الفخفاخ وعبد العزيز الحصايري وصالح بن عمر والصادق بن تركية. وأثراه عدد من المفكّرين والأكاديميين أمثال أد.فاتح بن عامر، أد. سامي بن عامر، أد. خليل قويعة، ود.سامي القليبي، وعدد هام من المختصين في مجال النحت والفن عموما.
وقد أفرزت هذه المائدة المستديرة جملة من التوصيات التي ركّزت على توضيح تعريف المنحوتة في ذهن المواطن العامي وتصحيح ما يُطلق على منتجات فن النحت من تسميات خاطئة (على غرار التماثيل والأنصاب والأصنام…)، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في علاقة النحت بالمحيط، بمعنى علاقته بالفضاء وبالمواطن وبنشاطات المكان. نصّص المتدخّلون على أهمية تشجيع النحّات في تونس وضمان حقوقه المادية والمعنوية والأدبية مع ضرورة الحفاظ على كرامته وضمان استقلاليّته الفنية والفكرية والمادية.
هذا وقد تعرّضوا إلى ضرورة إعادة النظر في المناظرات الخاصة ببعض الطلبيات المرصودة لتأثيث الساحات العموميّة وحسن اختيار القائمين عليها والزامية الالتزام بكراس الشروط عند انجاز مثل هذه المنحوتات. وفي مسألة تسويق الأعمال النحتية نادى الفنّانون بأولوية بعث قاعات عرض مجهّزة لاستقطاب وعرض الأعمال النحتية وما تتطلّبه من إضاءة مناسبة ومسافة ملائمة للإحاطة بالمنجز النحتي وقراءته من مختلف واجهاته ومختصّين في تنسيق ووضع الأعمال النحتية في الفضاء الداخلي للمعرض. أمّا عن مسألة التسويق الخارجي فقد أشاروا لانعدامه تقريبا واستحالته لأسباب تنظيمية ولوجستية بالأساس، لذلك نصّصوا على ضرورة إيجاد الحلول الملائمة لتسويق منجزاتهم النحتية خارج البلاد بغية التعريف بها، وأكّدوا على أهميّة استضافة تجارب نحتية من بلدان أخرى دعما لتلاقح التجارب والاستفادة من إبداعات بعضها البعض.
وحتى لا يذهب فحوى هذه المداخلات والنقاشات الهامة في مهبّ الريح كما يُنثر الغبار في الفضاء، وحتّى تحقّق الندوة العلمية الدولية المحكّمة الغاية منها والهدف، عملت لجنة التنظيم على توثيق مخرجاتها في كتاب “الأثر المنحوت في الفضاء العموميّ وسياقات التفاعل” الذي صدر بالتزامن مع فترة انعقاد الندوة.
حمل غلاف الكتاب مجسّمات نحتية من مواد مختلفة (حديد، برونز، رخام..) وأساليب متنوّعة (منها التمثيلي والرمزي والتجريدي) إشارة إلى تنوّع عيّنات البحث المعتمدة في هذه النصوص. شمل المُؤَلَّفُ ما يقارب عن 33 نص باللّغتين العربية والفرنسية لأكاديمييّن وأساتذة ونقّاد من تونس ومن الوطن العربي وانقسم إلى ثلاثة محاور أساسية: محور أوّل تناول موضوع “المنحوتة في الفضاء العموميّ المفتوح وإشكالات اندماجها فيه شكلا ومضمونا”، عنيت نصوصه بتجارب لنحاتين من تونس أو من الوطن العربي وشملت مختلف الأزمان انطلاقا من عهد الروّاد وصولا لآخر ما نُصِّبَ بالفضاء العموميّ من منحوتات. ثمّ وفي محور ثان ورد تحت عنوان “إلزاميات المعاصرة وتداخل الاختصاصات في منحوتات الفضاء العموميّ” ناقشت النصوص وحلّلت أعمالا غربية بالأساس أو تجارب ذاتية في المجال. وقد خُصِّصَ المحور الثالث تحديدا لتكريم تجارب نحتية منتمية إلى فترات متباينة وبلدان مختلفة.
مناهج بحث جملة النصوص الواردة في الكتاب متنوعة، إذ هي راوحت بين الأسلوب التاريخي والوصفي التحليلي والنقدي والقائمة على منهج المقارنة بالاختلاف أو الاتفاق. طرحت النصوص عديد الإشكالات والقضايا الحارقة التي تمسّ هذا الصنف من الفنون وقدّمت العديد من التوصيات واقترحت بعض الحلول والبدائل. وهنا كمنت غاية الندوة العلمية الدولية المحكّمة، إذ هي تعاطت مع قضايا آنية تشغل الرأي العام وفئة الفنّانين والنقّاد والمنظّرين باعتبارها تتحدّث عن فضاء تواجدهم الاجتماعي ومسرح تحرّكاتهم ونشاطاتهم اليوميّة.
وبالموازاة مع أشغال الندوة انتَظَم معرض للنحت شارك فيه ما يقارب عن 13 نحّات من تونس ومن خارجها، افتُتِحَ بتاريخ 02 أوت 2022 وتواصل إلى حدود 15 أوت 2022 بإحدى النزل بصفاقس. كانت الأعمال النحتية المعروضة منجزة بمواد مختلفة، إذ حضر فيها الرخام بألوانه وأصنافه وأيضا الريتينج والخشب والحديد والمعدن، واعتمد أصحابها على تقنيات مختلفة كالنحت بالحذف أو القولبة أو التجميع. في عمومها ركّز النحّاتون اهتمامهم فيها على خصوصيّة التقنية وطريقة تشكيل المواد وتطويعها وفقا لتصّوراتهم الفنية فجاءت المنحوتات غالبا في أسلوب تجريدي بعيد عن كل محاكاة تمثيليّة، يسائل فيها النحّات خصوصيّة المواد ويطوّع تمنّعها وعنادها ويوظّف ما فيها من حياكات وألوان طبيعيّة ليصوغ من خلالها تشكيلات طريفة ترسم ملامحها أحيانا خطوط ليّنة سلسة ومنحنية وأحيانا أخرى خطوط حادّة مستقيمة هندسيّة. من خلال ما فيها من تعرّجات وانحدارات وبروز وغور وحياكات ملمسيّة، طرح كلّ نحّات محور اهتمامه المفاهيمي ومبحثه التشكيلي وأسلوبه الخاص في التعبير والتشكيل.
كان هذا المعرض المختصّ في فنّ النحت فرصة لتقديم بسطة للجمهور عن صنف آخر من المجسّمات النحتية التي يمكن أن تتواجد في الأفضية الداخلية حتّى يدرك الفارق بينها وبين المنحوتات المرصودة لتأثيث الفضاءات العمومية المفتوحة. لذلك وردت أغلب الأعمال النحتية المعروضة في أحجام صغيرة نسبيا ما عدا النزر القليل منها.
تميّزت الأعمال المنجزة بإختلاف طروحاتها المضمونية والمفهومية والتقنية، إذ ذهب النحّات محمّد سحنون إلى توظيف الحروف العربية في تكوين نحتي طريف يخرج عن المألوف المتداول بفعل ميلان مركز توازنه البصري ومزاوجته بين الخطّ المنحني المطواع للحرف وهندسة خلفيّته وقاعدته،
ثمّ وفي محطّة تالية انطلقت أشغال الورشات الحيّة للنحت على الرخام بتاريخ 06 أوت 2022 وتواصلت إلى حدود يوم 17 أوت 2022 ونصّت على انجاز منحوتات من مادّة الرخام تتجاوز المترين ارتفاعا على أقل تقدير، تُخَصَّصُ لتأثيث الفضاءات العموميّة تحديدا. شارك في هذه الورشات ما يقارب عن 15 نحات من تونس ومن خارجها وطلبةٌ في اختصاص النحت.
وذهبت أعمال نحتية أخرى إلى توظيف الخطوط المستقيمة الهندسيّة والمسطّحات المستوية والزوايا الحادّة منها والمنفرجة لتقديم تكوينات تجريدية بالأساس على غرار منحوتتي بيرم العوني وسيف الدين بن حمّاد اللّتان تلاعبتا بالضوء والظلّ بفعل التنويع في درجات ميلان المسطّحات الملساء واختلاف اتجاهات انحدارها، أو على غرار منحوتة عبد الكريم كريّم التي عنونها بـ “تأمّل” والتي ارتكزت بنيتها على تكوينات ذات أبعاد رمزية تلامس مفاهيم روحيّة وتزاوج الخام بالمصقول.
في نوعيّة التكوينات القائمة على المنحنيات والخطوط الدائرية والحلزونيّة اللولبيّة اندرج عدد هام من الأعمال النحتية الأخرى كمنحوتة حاتم الشعيلي القائمة على تكوين هندسي تجريديّ بالأساس مستلهم من الشكل الدائريّ أو منحتوتة طاهر هدهود القائمة على شكل لولبيّ مخروطيّ تصاعديّ أو أيضا كمنحوتة خالد الفقي التي تغازل شكل السمكة المغزلي وحركة الموج الراقص في توليفة نحتية رمزية تنأى عن التمثيل، وفي ذات الإطار تذهب لبنى قبادو بذات مصدر الإلهام (السمكة والبحر) إلى مدارات أرحب في التجريد الغنائيّ حيث تلتفّ الخطوط على ذاتها في اتجاه لولبي ينعقد أحيانا وأحيانا ينحلّ. بواسطة نفس هذا الخطّ المنحني الجذّاب يجسّم النحّات عبد العزيز كريد في المقابل نقيض برودة ماء البحر وانتعاشه من خلال ” شعلته ” التي ألهبت المادّة الرخامية فتشظّت وتصاعدت في اتّجاه عموديّ. ريم معلى وسامي القليبي كانا قد طوّعا بدورهما المادّة الرخامية واعتمدا ليونة الخطّ وانحناءاته تعبيرا عن رهافة حركة وهيأة الجسم الأنثوي، في حين ذهب عبد العزيز الحصايري لتوظيف ذات هذه الآليات التعبيرية في تجسيم رمزيّ هذه المرّة لجسدين متعانقين تآلفا واتّحدا حدّ الانصهار والإمّحاء، أمّا حسام غربال فقد نحى صوب تحريف صلابة مادة الرخام وتحويلها إلى سيلان يقلب موازين الجاذبيّة الأرضيّة حين جعل قطراته تسقط لكن في اتّجاه علويّ. ويأتي عمل النحات صالح بن عمر ليضيف على المادّة الرخاميّة الممشوقة القوام أنابيب من مواد أخرى هجينة تخترق هدوءها لترسم ظلالا على بياض الرخام وتعيد نحت المنحوتة ظليّا.
بفقراته الثلاث، وفّر الملتقى فرصة للتعريف بفنّ النحت وحاول تسليط الضوء على ما يعانيه من إشكالات سوء فهم وعرض وتسويق، آمن بأهميّة التلاقح الثقافي وتبادل التجارب والخبرات من خلال انفتاحه على تجارب عربية في الميدان، وعمل جاهدا على توفير مناخ من المصالحة بينه وبين المحيط (من فضاء وروّاده)، أثار عديد القضايا واقترح لها بعض الحلول وترك المجال مفتوحا لكثير من الجدل والنقاش.
اخْتُتِمَتْ أشغال الملتقى ككلّ يوم 18 أوت 2022 لكنّها فتحت للإبداع والنقاش والحوار أبوابا قد لا تنغلق.
أستاذ مساعد بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، متحصّلة على الأستاذيّة في الفنون التشكيليّة اختصاص نحت من المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، وعلى شهادة الدراسات المعمّقة في اختصاص نظريّات الفنّ، وشهادة الدكتوراه في اختصاص علوم وتقنيات الفنون من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس.