تواصل جمعية الإمارات للفنون التشكيلية عملها الأصيل والجاد في رفد الحراك الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة بالأسماء الجديدة القادرة على قراءة الواقع المعيش بصرياً والتعبير عنه وعن الخيالات والأفكار والفلسفات العديدة المتنوعة بشتى طرق التعبير الفني وأساليبه وتقنياته المتاحة لفنان اليوم، حيث تحتضن الجمعية -وهي الكيان الفني الأقدم في الدولة- هذا المعرض الجديد لمجموعة متميزة من شباب الفنانين الإماراتيين والعرب من الجنسين، ممن تأتت لهم المقدرة الإبداعية على ممارسة الفن والتجريب فيه والتفكير به للوصول إلى عمق الدلالات وأفق الاستشرافات من خلال توظيف اللون والتقنية والفكرة والبناء الفني لبلوغ مآلات الإبداع وتحقيق مأمولات السعي الجاد نحو معنى الفن وضرورته وأهمية وجوده.
والجمعية بهذا المعرض إنما تواصل مبادراتها الجادة في سبيلها للكشف عن المواهب الحقيقية ورعايتها ودعمها بكافة الوسائل من أجل خلق أجيال فنية جديدة يمكن لها أن تضيف بصماتها الخاصة في ساحة الفن التشكيلي الإماراتي، التي تلامس اليوم موقعها الفريد عالمياً وذلك بفضل جهود الرواد والأجيال الفنية المؤسسة، التي لاقت كل رعاية ودعم من القيادات الرشيدة لدولتنا الحبيبة المتطلعة دوماً إلى مستقبل ريادي مشرق في كل المجالات، وخاصة تلك التي تعنى بالإنسان وذوقه وثقافته وفكره وكينونة وجوده.
في هذا المعرض تتجاور اللوحة التجريدية مع العمل الواقعي، كما تتجاور الأعمال الطباعية مع أعمال سريالية وتعبيرية، لتشكل في مجملها بانوراما فسيفسائية متوهجة للإبداع الفني الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تعمل الجمعية بكل جهدها على تأكيده وترسيخ وجوده.
فنان، كاتب وقيّم فني إماراتي، من مواليد إمارة الشارقة. ترأس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لمدة خمس سنوات، في الفترة من مايو 2018 إلى مايو 2023، وهو عضو الهيئة الإدارية، وأمين سر الجمعية حالياً، خلال فترة رئاسته، أشرف على العديد من المعارض والتظاهرات والإصدارات الفنية، وشارك في لجان التحكيم وتنظيم المعارض، وبفضل اهتمامه بتشجيع واكتشاف المواهب الفنية الشابة، ساهم في رعاية ودعم الفنانين الشباب وتوفير منصات لعرض أعمالهم.