الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية في بينالي البندقية - أرسينال - سالي دي آرمي، بإذن من بينالي البندقية، حقوق الصورة: أندريا أفيزو

عودة بالذاكرة في لمحة عن الأعوام الأحد عشر المنصرمة للجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية، منذ عام 2009 وحتى اليوم

منذ انطلاقته في الدورة الثالثة والخمسين للمعرض الفني العالمي في بينالي البندقية عام 2009، برز الجناح الوطني للإمارات كلاعب أساسي في المشهد الثقافي والإبداعي للإمارات، ونجح في ترسيخ مكانته في طليعة الدراسات البحثية الأصلية وتنظيم المعارض على الصعيد المحلي والعالمي، واستقى من النسيج الثقافي الخصب والغني للإمارات، وانتقى قصصاً لم تروَ بعد تتحدّى الأفكار النمطية المسبقة وتدعم التعاون وتدعو للحوار وتنتصر للموهبة المحلية.

يروي كل معرض حكايةً ويختار سمةً معينةً ويكشف عن نواحي هامة في المشهد الفني والمعماري المعاصر والتاريخي للإمارات.

كما يرافق كل معرضٍ منشورًا شاملًا يشرح بمزيد من التفصيل السمة المستكشفة، وهو نتاج بحث مضنٍ، ويساهم بتقديم معرفة مكثفة تمثل دفعة لتخصّصات الخطاب المعماري وتاريخ الفن في المنطقة.

يتمركز الجناح الوطني للإمارات ضمن الأرسناله التاريخية Sale d’Armi أو “مستودع الأسلحة”، خلف واجهة من أحجار إسترية وبوابة مقوسة (الشكل 1) في مكان يعتبر منزله الدائم في البندقية، وذلك تبعاً لاتفاقية وقّعت عام 2013 ضمنت له المكان لعشرين سنةٍ مقبلة. وتتولّى “مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان” مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية منذ اختيارها من وزارة الثقافة والشباب عام 2014. وقبل عام 2014، تولّت الدكتورة لميس حمدان مهام المفوض خلال المشاركات الثلاث الأولى في بينالي البندقية. وقد شهدت مساحة المعرض الحالية تحولات عبر السنين لتلائم التصاميم والسينوغرافيا المتنوعة، والتي تعرض مجموعة واسعة من الوسائط، بما في ذلك الأفلام والنحت والنماذج والمخططات المعمارية، بالإضافة إلى المواد الأرشيفية والإيفيميرا.

كما يشارك جناح الإمارات، بالتوازي مع معارضه في بينالي البندقية، في المجتمعات الثقافية والفنية المحلية في الإمارات من خلال برنامجه العام النشط، ويقدم الفرص المهنية المصمّمة لدعم هذه المجتمعات، بالإضافة إلى تأسيس شبكة موسّعة من الفنانين والمعماريين والقيّمين الفنيين والباحثين من خلال فرص التعاون المتعدّدة. وقد دعم الجناح الوطني للإمارات، برنامج التدريب المهني في البندقية، التطور المهني لأكثر من 200 متدرب، حيث يقدم البرنامجُ للمتدربين فرصةً لاكتساب الخبرة العملية والتعليم والتدريب في البندقية من خلال إمضاء شهر في الإشراف على العمليات اليومية للجناح. وقد تمكّن العديد من المتدربين السابقين من الانطلاق لتحقيق مسيرة مهنية ناجحة في الصناعات الإبداعية والمؤسسات الثقافية المتزايدة في الإمارات.

وكوني في أول دفعة من المتدربين في الجناح الوطني للإمارات لهذا العام في بينالي البندقية؛ فقد تمكنت من خوض التجربة شخصياً ومشاهدة التجهيزات العديدة تحضيرًا للمعرض والحماس المتزايد في انتظار لحظة الافتتاح. وبصفتي قيمة فنية مستقبلاً، فقد كانت الفرصة للعمل مع فريق الجناح الوطني لا تقدر بثمن لتطوري المهني. وما ألهمني على وجه الخصوص هو عمل القيمة الفنية مايا أليسون ومراعاتها لأدق التفاصيل ومقاربتها الإشرافية في تحضير المعرض، بالإضافة إلى تجربة لا تنسى خُضتها خلال حديثي مع الفنان محمد أحمد إبراهيم عن الفن وممارسته الفنية – وهو فنان بكل ما تملكه هذه الكلمة من معانِ وكان لقاؤه شرفاً عظيماً لي.

وهنا نعود بالذاكرة في لمحة عن الأحد عشر عامًا الماضية للجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية.

محطات فارقة

حمل المعرض الافتتاحي الأول للجناح الوطني للإمارات عنواناً مرحاً ومثيراً، وهو “ليس أنت، بل أنا”، تحت إشراف القيّم الفني تيرداد زولغادر، وإدارة المفوض الرسمي له الدكتورة/ لميس حمدان، وقدّم المعرض سلسلة من الصور الفوتوغرافية من إبداع الفنانة لمياء قرقاش (الشكل 2)، وأعمالاً فنية من تقديم فنانين إماراتيين، مثل حسن شريف وطارق الغصين وابتسام عبد العزيز وهدى سعيد، بالإضافة إلى مقابلات مصورة وعروض أداءٍ مسجلة. وباستكشافه للغة تنظيم المعارض؛ فقد أعاد الجناح إحياء تقليد المعرض العالمي بعرضه نماذج معماريةٍ للبنية التحتية الإماراتية الراهنة والمستقبلية، وسجّل الجناح الوطني للإمارات دخولاً جريئاً كمشاركٍ لأول مرة في حدثٍ على مستوى رفيع كبينالي البندقية، وكان هذا الحضور تمهيداً لمعارض الجناح المستقبلية.

وخلال عام 2021، سجّل الجناح مشاركته العاشرة في البينالي والرابعة في معرض العمارة بإعلان فوزه بجائزة الأسد الذهبي لأفضل مشاركة وطنية عن معرضه “أرض لدنة”. وتم اختيار القيمين الفنيين وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو، المؤسسين لاستوديو “واي واي” للهندسة المعمارية والتصميم الكائن في دبي، بعد دعوةٍ عالميةٍ مفتوحة دعت المهندسين المعماريين والمصممّين والباحثين في الدراسات الحضرية لتقديم مقترحاتٍ تجيب على السؤال “كيف سنعيش معاً؟”، وهو سؤال طرحه القيم الفني على بينالي هشام سركيس. وقد استكشف بحث الأعود وتيراموتو المسطحات المالحة الواسعة وذات البنية البيئية المعقدة، أو السبخات، وكان مصدر إلهامٍ للكشف عن الاستخدام الممكن لبقايا عملية تدوير نفايات المحلول الملحي المتخلف عن عملية تحلية المياه الصناعية لإيجاد مواد بناء بديلة وأكثر استدامة. وقد تعاون القيِّمان مع العديد من المختصين والمخابر في جامعة نيويورك أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة طوكيو لتطوير البحث.

ويقدم المعرض، إلى جانب تشكيلة من الصور الفوتوغرافية لسبخة الرويس ملتقطة بعدسة الفنانة فرح القاسمي، هيكل نموذج أولي مبني يدوياً ضمن الموقع ومصنوع من قوالب مصبوبة يدوياً وأشكال مستوحاة من المرجان الطبيعي، والتي تعيد للأذهان صور المنازل التقليدية والأبنية التراثية المصنوعة من الشعاب المرجانية في الإمارات (الشكل 3). وعرض، بالتزامن مع معرض “أرض لدنة”، كتاب بعنوان “تشريح مناطق السبخات”، من تأليف الباحثين في الدراسات الحضرية راشد وأحمد بن شبيب، والذي ساهم في تحريره القيِّمان الفنيان، حيث يرصد هذا الكتاب أهمية تلك الأراضي اللدنة للبيئة الطبيعية والإرث الثقافي للإمارات، اعتمادا على مجموعةٍ من الدراسات البحثية والمقالات الشخصية والصور الفوتوغرافية. بالإضافة إلى مجلد ملحق، من تأليف وتحرير المهندسة المعمارية مارينا تبسم الحائزة على جائزة الآغا خان للعمارة، حيث تسرد تفاصيل الرحلة والدراسة البحثية للقيِّمين الفنيين خلال المعرض.

هذا، وقد شكّل معرض “أرض لدنة”، ذو التوجّه المستقبلي، منعطفاً عن المشاركات الثلاث السابقة للجناح الوطني للإمارات في معرض العمارة الدولي في بينالي البندقية، حيث كانت المشاركة الأولى عام 2014 تحت عنوان «لئلا ننسى.. معالم خالدة في ذاكرة الإمارات»، تحت إشراف القيِّمة الفنية الدكتورة/ ميشيل بامبلينج، وتولّي مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح، وفيه عودة للماضي لتعقب تاريخ الإمارات العربية المتّحدة في التنمية المعمارية والحضرية، حيث يستعرض التسلسل الزمني للنمو السريع والتحول من الطابع المحلي وحتى الصبغة الحديثة والمعاصرة مع تركيز خاص على سنوات بناء الدولة الأولى خلال السبعينات والثمانينات.

وباتّباع مفهوم الأرشيف المفتوح، سمح المعرض للزوار باستخدام رفوف خزائن تملؤها المواد الأساسية: رسومات ونماذج من شركات معمارية وهندسة، ومستندات رسمية، وصور فوتوغرافية جوية وتاريخية، مع ألبومات صور عائلية شخصية تم جمعها من ذكريات الشعب، بالإضافة إلى خرائط تفاعلية وأطر زمنية ديناميكية (الشكل 4).

الجناح الوطني للإمارات ومشهد الفن المعاصر في الإمارات العربية المتّحدة

وقع اختيار الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية لهذا العام على عرض أعمال الفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم في معرض بعنوان “محمد أحمد إبراهيم: بين الشروق والغروب” تحت إشراف القيِّمة مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي. وكان العمل النحتي الواحد مؤلفاً من 128 جزءاً من عجينة الورق المقوى، وتحمل أشكالاً مجردةً وعضويةً جمَّعها على منصة مرتفعة على طول الغرفة. وتنوّعت ألوان المنحوتات وتدرجت بين الألوان الفاقعة، والتي تجسد شروق الشمس إلى الدرجات الترابية المحايدة، وصولاً إلى الألوان الأحادية الأبيض والأسود كتجسيد لغروب الشمس (الشكل 5).

ينحت إبراهيم هذه الأشكال بتجميع طبقات من عجينة الورق فوق هيكل من الورق المقوى، والذي ينحني ويتغير تبعاً لوزن عجينة الورق قبل أن يتّخذ شكله النهائي المتحور حين يجف، والتقنيات المميزة ومعرفته بالمواد ما هي إلا نتاج مسيرته الغنية التي تمتد لنحو 4 عقود كواحد من “مجموعة الخمسة”، والتي تضم فنانين معاصرين مفاهيميين وتجريبيين، وهم حسن شريف وحسين شريف ومحمد كاظم وعبدالله السعدي. وقد عرضت أعمال العديد منهم في الجناح الوطني للإمارات عبر السنين.

واكتسبت “مجموعة الخمسة” هذا اللقب بعد مشاركاتهم في عدة معارض أشارت لهم بهذا الاسم، ويعتبر حسن شريف، الفنان المخضرم في المجموعة والراعي للعديد من الفنانين في الإمارات، شريكاً مؤسساً لمجلة التشكيل عام 1984، بعد أربعة أعوام من إنشاء جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مع أخيه حسن شريف والفنان عبد الرحيم سالم وآخرين غيرهم.

ورافق المعرض نشر كتاب “محمد أحمد إبراهيم: بين الشروق والغروب – أعمال فنية: 1986- 2022″، والذي ينطوي على رصدٍ شاملٍ لحياة إبراهيم وأعماله حتى اليوم. وشاركت في تعديل الكتاب القيِّمة مايا أليسون والفنانة والقيّمة كريستيانا دي ماركي، وتضمن مساهمات مكتوبة من علماء وفنانين وممارسين إبداعيين، رصدوا فيه سياق أعمال إبراهيم ضمن المسيرة الأكبر لتاريخ الفن في المنطقة.

معرض «ليس أنا، إنما أنت» الذي يضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية للفنانة لمياء قرقاش، الجناح الوطني للإمارات، بينالي البندقية، ، بإذن 2009 ،53الدورة من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية.
معرض «أرضُ لدنة »، الحائز على «جائزة الأسد الذهبي »، في معرض العمارة الدولي السابع عشر في بينالي البندقية، 2021 ، بإذن من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية، حقوق الصورة فريدريكو تورا، موقع بلانيت سايت.
المشاركة الأولى للجناح الوطني للإمارات في الدولي للعمارة 14المعرض الـ في بينالي البندقية، «لئلا ننسى: معالم خالدة في ، بإذن 2014 ذاكرة الإمارات»، من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية، حقوق الصورة: محمد سومجي.

كما وقدّم الجناح الوطني للإمارات عام 2019 الشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم في عمل تركيبيٍ غامر مختص بالمكان على قناتي فيديو و12 قناة صوتية، تحت إشراف القيِّمين الفنيين سام بردويل وتيل فلرات. وجرى تصوير عبور في الإمارات العربية المتّحدة وفي البندقية، حيث يستكشف تجربة الاغتراب متّخذاً قصيدة الغانم “العابر يلتقط ضوء القمر” كنقطة انطلاق. ويروي قصتين مختلفتين وغير متتابعتين إحداهما “حقيقية” والأخرى “خيالية”، بحيث يعرض المقطعين في وقت واحد على جهتي الشاشة نفسها، ليعرض جانبين لنفس القصة (الشكل 6). بالإضافة إلى ذلك، تتحول ساحة العرض إلى مساحة مظلمة مع شاشة كبيرة متمركزة قطرياً في المنتصف، بحيث تقسم الغرفة إلى قسمين متناظرين – بما يترجم فكرة المساحة “الازدواجية”. ويتناول العمل الفني “عبور” المفاهيم العالمية التخيلية الضاربة في العمق ضمن سياق محلي من خلال اللغة الشعرية للفيلم.

معرض «بين الشروق والغروب»، للفنان محمد أحمد إبراهيم، الجناح الوطني للإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي 59الـ ، القيم الفني: 2022البندقية، مايا أليسون، بإذن من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية، حقوق الصورة: إسماعيل نور.
معرض «عبور»، للفنانة والشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم، في الجناح الوطني للإمارات في المعرض الدولي للفنون في بينالي 58الـ ، القيم الفني: 2019البندقية، سام بردويل وتل فيلراث، بإذن من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية، حقوق الصورة: مصطفى أبوبكر.
معرض «حول المعارض في الإمارات»، للقيّ مة الفنية: الشيخة حور القاسمي، في الجناح الوطني للإمارات في للفنون 56المعرض الدولي الـ ،2015 في بينالي البندقية، بإذن من الجناح الوطني للإمارات وبينالي البندقية، حقوق الصورة: مصطفى سومجي.

وقد عمل كلٌ من نجوم الغانم ومحمد أحمد إبراهيم في طليعة المشهد الفني الحديث والمعاصر، وهو المشهد النابض بالحياة والحيوية والذي بزغ في الثمانينات، على عكس الاعتقاد السائد أن الفن المعاصر هو ظاهرة نشأت مؤخراً فقط في الإمارات. وقد أوقدت فترة الثمانينات شعلة الإبداع والإنتاج الفني ولعبت دوراً مفصلياً في تطور المشهد الفني للإمارات والذي استكشف تاريخه بصورة أعمق في معرض الجناح الوطني للإمارات عام 2015 تحت عنوان “1980- اليوم: المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة” تحت إشراف وتنسيق الشيخة حور القاسمي.

قدّم المعرض مشاركات لخمسة عشر فناناً إماراتياً، وعرض أكثر من 100 عمل فني، وتم تصميمه بحيث يحاكي الجو العام والكثافة وأسلوب العرض في معارض تلك الفترة (الشكل 7). وجرى ترتيب الأعمال الفنية بطريقة أشبه بحوار بين أعمالٍ ذات وسائل وأساليب مختلفة. وقد وظّفت الشيخة حور منهجية أرشيفية في بحثها المعمق ضمن أرشيف جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كاشفةً النقاب عن بواكير إصدارات مجلة التشكيل التي يديرها فنانون، بالإضافة إلى كتيباتٍ للمعارض وصور فوتوغرافية. وقد عكس هذا الكتاب المرافق للمعرض بكثافته وغنى محتواه تلك المنهجية الأرشيفية القائمة على البحث، وتضمّن مقتطفات من الصحف والصور والمنشورات القديمة.

المشاركة المقبلة لجناح دولة الإمارات العربية المتّحدة في بينالي البندقية لعام 2023

بعد النجاح الكبير الذي حققته الدعوة المفتوحة الأولى، والتي تم اختيار مقترح “الأرض اللدنة” نتيجةً لها؛ أعلن الجناح الوطني للإمارات عن دعوة مفتوحة أخرى دعا فيها المعماريين والمصممين المحليين والعالميين لتجهيز مقترحاتٍ تتعلق بشكل مباشر بالبيئة المعمارية الإماراتية لمشاركته القادمة في معرض العمارة الدولي بنسخته الثامنة عشر في بينالي البندقية 2023، والذي يحمل شعار “مختبر المستقبل” برعاية المعماري الغاني-الاسكوتلندي ليزلي لوكو، ويطلب من المشاركين تقديم مقترحات لطرق مبتكره للتعامل مع الواقع المستقبلي.

كما وقع الاختيار في سبتمبر 2022 على فيصل طبارة، العميد المشارك والأستاذ المشارك في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة، ليكون القيّم الفني للنسخة المقبلة، حيث يتضمن مقترح طبارة رصد العلاقة بين الطبيعة السائدة في الإمارات والمشهد المعماري الجاف المحيط بها، بما يعيد تصوير هذه المساحات الجافة، والتي قد تعتبر قاحلة في أغلب الأحيان، كأماكن قابلةً لأن تكون خصبةً ومنتجة. وقد أثبت الجناح الوطني للإمارات قدرته على معالجة القضايا العالمية العاجلة والتعامل معها من منظورٍ محلي متميزٍ يضرب بجذوره في عمق إرث وتقاليد الإمارات العربية المتّحدة.

ومن خلال مشاركته في بينالي البندقية وبرنامجه التدريبي وعمله الدؤوب مع الفنون المحلية والصناعة الثقافية في الإمارات المحلية؛ فإنه يكمل مسيرته بدعم الإبداع وإنمائه، وذلك باستعراض المواهب الإماراتية الشابة على مسرحٍ عالمي وإلقاء الضوء على حكايات الإمارات التي لم تروَ بعد، وإلهام الجيل القادم من ممارسي الفن والتصميم في المنطقة.

كاتب

هي مصممة معمارية عراقية-كندية نشأت في أبوظبي، وتخرجت من كلية بيتر جو-هوا فو للهندسة المعمارية في جامعة ماك جيل بمونتريال، كما درست التقييم الفني في معهد سوثبي للفنون في لندن.

مجلة التشكيل

he first issue of “Al Tashkeel” Magazine was published back in 1984, four years after the formation of the Emirates Fine Arts Society. The fine arts movement was witnessing growth and gaining traction on all other artistic levels.