حرصت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ تأسيسها على دعم ورعاية الإبداعات في سياق الفنون المَرئيّة، وذلك تحقيقاً للأهداف التي التزمت بها الجمعية، والتي تصب في صالح تطوير حركة الفنون التشكيلية في الإمارات خاصةً، ومواكبة حركة الفنون التشكيلية العربية والعالمية عامةً، وعلى مدى السنوات عملت الجمعية على تحقيق تلك الأهداف بكل الإمكانات المتاحة، وبمختلف أنواع النشاط، من معارض عامة وخاصة، ومن منشورات تثقيفية، ومقالات نقدية، ومحاضرات وندوات، وغير ذلك، وفي هذا العدد من مجلة “التشكيل”،
نلقي الضوء على أبرز المعارض والفعاليات التي نظمتها الجمعية، منذ مطلع العام 2022 وحتى الآن:
معرض “الخط العربي والخزف”
ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية “تدرجات”، نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية معرض “الخط العربي والخزف”، بمقر الجمعية،
وافتتح المعرض سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وبحضور محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة وسعادة سالم الجنيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين. وتضمن المعرض أعمالا فنية متنوعة ل 15 خطاطا وخطاطة من الامارات ودول أخرى. كما نظمت الجمعية 4 ورش فنية ضمن فعاليات “الفنون الإسلامية” على مدى أيامه، والتي استمرت حتى تاريخ 10 يناير 2022.
جناح جمعية الإمـــارات للفنـــون التشكيلية في أكسبـــو 2020، دبـــــي
عرضت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أعمالا فنية متنوعة ومختلفة، بهدف إبراز تطور الحركة الفنية في دولة الإمارات، والجدير بالذكر بأن الأعمال كانت تختلف كل شهر، الأمر الذي أسهم في اتاحة الفرصة لعرض أكبر عدد ممكن لأعمال فنية متنوعة ومختلفة من حيث الأسلوب والتقنيات والمفهوم، وأيضا تقديم العديد من الفنانين الرواد والمقيمين وجيل الشباب، ونذكر منهم : د. نجاة مكي، عبدالرحيم سالم، د. محمد يوسف، حسين شريف، علي العبدان، خلود الجابري وغيرهم
معرض “اتحاد الخمسين”
برعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أقامت جمعية الامارات للفنون التشكيلية معرض “اتحاد الخمسين” بجناح الإمارات -اكسبو 2020، افتتح المعرض معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين وزوار الإكسبو، وعن المعرض قال سعادة سالم الجنيبي رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية:
يأتي العمل الفني المشترك “اتحاد الخمسين”، بمثابة احتفاء بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة، وذلك بعد أن أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن العام 2021، هو “عام الخمسين” لقيام الاتحاد، والذي يشكل “لحظة تاريخية فارقة”. أقامت جمعية الامارات للفنون التشكيلية، العديد من ورش العمل ضمن فعاليات واحتفالات استمرت لمدة أسبوع كامل، في كل من مقر الجمعية في منطقة الفنون في الشارقة، تحت اشراف الهيئة الادارية، وفي المجمع الثقافي في العاصمة ابوظبي، بإشراف الأستاذة الفنانة خلود الجابري، وقد ضم هذا المشروع كل من يعتبر دولة الإمارات وطنا له، مما أسهم بتنوع وثراء العمل الفني المشترك، وتعدد الأساليب والاتجاهات، وذلك من خلال مشاركة خمسين فنانا وتقديم خمسين عملا فنيا. تتحد الاعمال الفنية بعضها البعض لتشكل عملا فنيا واحدا، يعكس روح الاتحاد وثقافة دولة الامارات، وقيم التسامح
والعيش المشترك. ويأتي هذا العمل بمثابة دعوة للتأمل في قيم الماضي وإنجازاته، اعتزازا وفخرا بآبائنا المؤسسين. ونحن نثمن جهود المشاركين من مختلف الجنسيات، والتي أسهمت في بناء وتشييد وابداع هذا العمل الفني، ونتقدم بالشكر الى جميع الفنانين، الذين استطاعوا ان يقدموا لنا رؤيتهم الخاصة لدولة وتراث وثقافة الامارات من زوايا مختلفة، ونقدر دعمهم لتحقيق هذا الإنجاز الفني الضخم، الذي يجسد “روح الخمسين” والإرادة العظيمة التي تحلى بها آباؤنا المؤسسون في بناء دولتنا، والجهود التي بذلها أبناء الوطن حتى أصبحت دولة الامارات العربية المتحدة إحدى أكبر الدول نموا وتطورا في العالم”.
معرض “في حب سلطان”
احتفاء بالذكرى ال50 لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في الإمارة، نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية معرض فني “في حب سلطان”، بحضور سعادة الدكتورة رفيعة غباش، ونائب رئيس الجمعية الفنانة خلود الجابري، والدكتورة نجاة مكي والفنان محمد القصاب، وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين. شارك في المعرض مجموعة من الفنانين من أعضاء الجمعية وفنانين من مختلف بقاع العالم، وتراوحت الأعمال الفنية بين إبراز ملامح النهضة الثقافية والعمرانية التي أحدثها حاكم الشارقة، فضلا عن بورتريهات شخصية، وملامح من التراث الثقافي والشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة،
وتفاعل الفنانين والحضور من خلال لوحة فنية حية صاغها الفنان محمد الأستاد خلال افتتاح المعرض، ووقع عليها الحضور بكلمات في “حب سلطان”، وقدم الأستاد من خلال اللوحة نسيجا محليا للمكونات الثقافية ذات الأثر العميق في التراث الشعبي، الى جانب ذلك قال رئيس الجمعية الفنان سالم الجنيبي : “على مدار 50 عاما أصبحت إمارة الشارقة، منارة للعلم والثقافة والفن، بفضل قائد حكيم ومعطاء، وهب فكره وحياته لخدمة أبنائه ونهضة وطنه، نحتفل معا بخمسين عاما من الإنجازات المتتالية التي صاغها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدم ايضا الدعم المعنوي والمادي لقيام الحركة الفنية في دولة الامارات العربية المتحدة، من خلال رعايته الدائمة والمستمرة لجمعية الامارات للفنون التشكيلية، والفن والفنانين والمؤسسات الفنية في الشارقة، فلنحتفل معا بتاريخ عظيم ومستقبل مشرق وحاضر ممتلئ بالشموخ والثقافة والابداع والفن وحب المعرفة”.
معرض “المرأة ألوان وضياء”:
جمعية الفنون التشكيلية تحتفي بالمــرأة في يومها العالمي
نظمت جمعية الامارات للفنون التشكيلية وبالتعاون مع “ “K Gallery، معرضا فنيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في حي دبي للتصميم،
تحت إشراف وتقييم الفنان القدير عبدالرحيم سالم، الذي أطلق على المعرض عنوان “المرأة ألوان وضياء” وافتتحت المعرض سعادة شذا الملا مدير إدارة الفنون بوزارة الثقافة، بحضور سعادة الدكتورة لميس القيسي مدير مؤسسة خولة للفن والثقافة، وسعادة سالم الجنيبي رئيس الجمعية، واعضاء مجلس إدارتها، ومجموعة من الفنانين من مختلف الدول إضافة الى الإعلاميين ومتذوقي الفن.
المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "التفكير فنياً" للنشر والثقافة والتعليم، مؤرخة وأكاديمية، ناشرة، باحثة وقيّمة فنية، فنانة بصرية، ورئيسة تحرير مجلة "التشكيل". تمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات الأكاديمية والفنية والثقافية، حيث تميزت بإسهاماتها الثرية في مجالات الفنون البصرية، التعليم العالي، النشر، والتوثيق الثقافي.
حاصلة على درجة دكتوراه دولة بامتياز في "الفن وعلوم الفن"، وماجستير في الفنون البصرية وتقنيات الفن، وماجستير في الفلسفة وتاريخ الفن، بالإضافة إلى شهادة ليسانس في هندسة وعلوم المواد.
نشرت العديد من الكتب التي توثق الحركة الفنية والثقافية في العالم العربي، باللغتين العربية والإنكليزية، ومن أبرز أعمالها "الفن العربي بين الحداثة وما بعد الحداثة"، "التراث والحداثة والفن في عيون لبنانية"، "تطور الحركة الثقافية في الإمارات"، "التراث والإبداع"، و"عوامل نجاح الاقتصاد الإبداعي". كما أصدرت موسوعتين هما "فن وتراث وهوية" و"ذاكرة وفن"، حيث توثق الأخيرة بواكير الحركة الثقافية في دولة الإمارات بمختلف مراحلها والجوانب التي واكبت نشأة الحراك التعليمي والفني.
عملت في مجال التعليم الجامعي كأستاذة جامعية ورئيسة قسم الفن والتصميم، وأسهمت في تطوير المناهج وتنسيق البرامج التعليمية، مركزة على الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية للفنون. أقامت وشاركت في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية، وشاركت في لجان تحكيم محلية ودولية لتقييم الأعمال الفنية والجوائز، وفي العديد من المؤتمرات الثقافية، وأسهمت بتقييم المعارض الفنية، وتنظيم الفعاليات الثقافية.
حصلت على شهادة تقدير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تقديرًا لجهودها في البحث والتوثيق، وتم تكريمها كواحدة من أبرز 100 شخصية فكرية وأدبية وتاريخية ضمن موسوعة "منذ قدموس، نحن بناة حضارة"، دراسة أكاديمية معلوماتية. كما نالت تكريمًا على جهودها التطوعية ودعمها لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية وخدمة الفن والثقافة في دولة الإمارات.
بفضل خلفيتها الأكاديمية وتجاربها الموثقة، تسعى الدكتورة نهى هلال فران إلى توثيق الإرث الثقافي والفني العربي ليكون مرجعًا للأجيال القادمة، مع تركيزها الدائم على دعم المشهد الفني في الإمارات من خلال جهودها التطوعية ومبادراتها الثقافية.