تطالعكم مَجَلة “التشكيل” الفصلية بحلتها الجَدِيدَة، مَع نخبة مِن الكُتابِ والباحثين مِن مُختَلفِ أقطَار العَالم الذين شاركونا آرَاءَهُم وأفكَارَهُم لِتَقدِيم مَا يَلِيقُ مِن مَوَاضِيع مُتنوعَة لنبقى على اتصَالٍ دَائِمٍ بِكُل مستجدات الحراك الفني المَحلي والعالمي مِن معارض وفعاليات ومهرجانات فَنِية، وآخِر ما يَدُور مِن نقاشات في الدوَائِر الثقَافِية المُعَاصرة، إلى جَانِبِ تَغطِيَة أَهَم الفعاليات وَالمعَارِض، ومواكبة أهَم الموضوعات والمستجدات على الساحَة الفنية.
نَظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بِتَارِيخ 29/5/2022 حَفل إعَادَة إِصدار مَجَلة «التشكِيل» بِحُضُور رئيس الجمعية الفَنان سَالِم الجنيبي ، ورئيسة التحرِير الدكتورة نُهى هِلَال فَران، وحشد كَبِير مِن الفَنانِين والإعلاميين والشخصيات المرموقة.
بَدَأ الحَفل بِكَلِمَة لِرَئيس مَجلِس إدَارَة الجَمعِية سَالِم الجنيبي أَوضَحَ فِيهَا أن المجلة عَادَت إلى الصدُور في حُلة جَدِيدَة بَعد تَوَقف لسنوات، وَأَن الجَمْعِية ستحرص على استِمرارِ إصدارها نظرًا لأهَميتِها وعراقتها وحَاجَة الساحَة الفَنية إلى هَذا النوع من الإصدارات الثقَافِية.
كرمت الهَيئَة الإدَارِية الفنان عبد الرحيم سالم -أحد مُؤَسسِي مَجَلة التشكِيل- الذي أعرَبَ بدوره عن سَعَادَته بإصدار المجَلة في الشكلِ الحَالِي وفقًا لرؤية المؤسسين المستقبلية بِأن تَكُونَ المَجَلة مرجعًا مهمًا وتوثيقيًا للفن، والفنانين، والقَضَايَا الفِكرِية، والثقافِية، والفنية.



المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "التفكير فنياً" للنشر والثقافة والتعليم، مؤرخة وأكاديمية، ناشرة، باحثة وقيّمة فنية، فنانة بصرية، ورئيسة تحرير مجلة "التشكيل". تمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات الأكاديمية والفنية والثقافية، حيث تميزت بإسهاماتها الثرية في مجالات الفنون البصرية، التعليم العالي، النشر، والتوثيق الثقافي.
حاصلة على درجة دكتوراه دولة بامتياز في "الفن وعلوم الفن"، وماجستير في الفنون البصرية وتقنيات الفن، وماجستير في الفلسفة وتاريخ الفن، بالإضافة إلى شهادة ليسانس في هندسة وعلوم المواد.
نشرت العديد من الكتب التي توثق الحركة الفنية والثقافية في العالم العربي، باللغتين العربية والإنكليزية، ومن أبرز أعمالها "الفن العربي بين الحداثة وما بعد الحداثة"، "التراث والحداثة والفن في عيون لبنانية"، "تطور الحركة الثقافية في الإمارات"، "التراث والإبداع"، و"عوامل نجاح الاقتصاد الإبداعي". كما أصدرت موسوعتين هما "فن وتراث وهوية" و"ذاكرة وفن"، حيث توثق الأخيرة بواكير الحركة الثقافية في دولة الإمارات بمختلف مراحلها والجوانب التي واكبت نشأة الحراك التعليمي والفني.
عملت في مجال التعليم الجامعي كأستاذة جامعية ورئيسة قسم الفن والتصميم، وأسهمت في تطوير المناهج وتنسيق البرامج التعليمية، مركزة على الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية للفنون. أقامت وشاركت في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية، وشاركت في لجان تحكيم محلية ودولية لتقييم الأعمال الفنية والجوائز، وفي العديد من المؤتمرات الثقافية، وأسهمت بتقييم المعارض الفنية، وتنظيم الفعاليات الثقافية.
حصلت على شهادة تقدير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تقديرًا لجهودها في البحث والتوثيق، وتم تكريمها كواحدة من أبرز 100 شخصية فكرية وأدبية وتاريخية ضمن موسوعة "منذ قدموس، نحن بناة حضارة"، دراسة أكاديمية معلوماتية. كما نالت تكريمًا على جهودها التطوعية ودعمها لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية وخدمة الفن والثقافة في دولة الإمارات.
بفضل خلفيتها الأكاديمية وتجاربها الموثقة، تسعى الدكتورة نهى هلال فران إلى توثيق الإرث الثقافي والفني العربي ليكون مرجعًا للأجيال القادمة، مع تركيزها الدائم على دعم المشهد الفني في الإمارات من خلال جهودها التطوعية ومبادراتها الثقافية.